استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني (دراسة ميدانية)
أ.د. حاتم سليم علاونه
جامعة اليرموك
كلية الإعلام
مؤمن فضيل علاونه
جامعة اليرموك
كلية الإعلام
الملخص
هدفت الدراسة التعرف إلى مدى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومجالات استخدامها في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني والتحديات التي تواجهها، وتصنف هذه الدراسة ضمن البحوث الوصفية، واعتمد الباحثان على منهج الحصـر الشامل، حيث تمت الدَراسة على عيّنة قوامها (270) مفردة من مجتمع الدّراسة المتمثل بفنيي الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني في مؤسسات الإذاعة والتلفزيون وشركات الإنتاج الأردنية، ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمد الباحثان على الاستبانة أداة لجمع البيانات.
وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أهمها: أن معرفة فنني الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بتطبيقات الذكاء الاصطناعي جاءت بدرجة (محدودة) بمتوسط حسابي بلغ (2.48)، كشفت الدراسة أن إنشاء السـرد المرئي كالصور والرسوم المتحركة أهم مجالات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، وأظهرت الدراسة أن أبرز دوافع استخدام فنيي الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني لتطبيقات الذكاء الاصطناعي جاء التعامل مع البيانات الضخمة وتحليلها، وأفادت الدراسة أن ضعف الإلمام بمفاتيح الخوارزميات يعد من أبرز الصعوبات التي يواجهها فنيي الإنتاج، وبينت الدراسة وجود علاقة قوية (طردية) دالة إحصائياً بين مدى توظيف الفنيين لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحديات التي تواجه هذا التوظيف في قطاع الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني عند مستوى الدلالة (0.01≥ á)، كما كشفت الدراسة وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05≥ á) بين درجة معرفة المبحوثين بتطبيقات الذكاء الاصطناعي ومتغير الفئة العمرية، وجاءت الفروق لصالح الفئة (أقل من 25 سنة) كأكثر الفئات معرفة بهذه التطبيقات.
الكلمات الدّالة: الاستخدام، الذكاء الاصطناعي، تطبيقات، الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، تكنولوجيا الإعلام.
المقدمة:
شهد العالم إثر الثورة المعلوماتية وتكنولوجيا الإعلام والاتصال وجود أدوات تكنولوجية حديثة، قامت على أساس توفير بيئة اتصالية تفاعلية بين الأفراد، وأتاحت لهم إمكانية التواصل فيما بينهم؛ ونتيجة لما وجدته تلك الأدوات من قبول، أصبحت تتطور أولًا بأول؛ بإدخال تقنيات مدعمة لعملها كي تتجاوز فكرة التواصل، وتتعدد مهامها بين وسيلة تثقيفية، وتعليمية، إلى جانب دورها الاتصالي، وكان من بين ما أنتجته التكنولوجيا ظهور ما يُعرف بتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
ولقد تطورت تقنيات الذكاء الاصطناعي في منتصف القرن الحادي والعشـرون، ما جعلها تنتشـر بصورة كبيرة بكافة القطاعات بما فيها القطاع الإعلامي، فالذكاء الاصطناعي عبارة عن تطوير أنظمة حاسوبية قادرة على أداء مهام تتطلب الاستعانة بالذكاء البشـري، ولقد تدخلت هذه التقنيات في المجالات كافة اليومية ومن أهمها مجال الإعلام بمفهومه الواسع.
وقد أصبح الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام مثار جدل ومناقشات عديدة حول فاعليته وأهميته، للحفاظ على القدرة التنافسية لوسائل الإعلام المختلفة خلال العقود القادمة، حيث تتيح تطبيقات الذكاء الاصطناعي قدرة كبيرة للمؤسسات الإعلامية للتحرك بشكل أسرع واتخاذ قرارات أكثر دقة وقوة، بما ينعكس على تحسين الكفاءة التشغيلية في التعامل مع الأخبار وبناء مشاركة تفاعلية أقوى وأوسع مع الجمهور.
وعليه فإن توجه المؤسسات الإعلامية نحو تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي يعد مبعثًا للآمال والمخاوف في آنٍ واحد، وانقسمت آراء الخبراء والمتابعين حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام إلى قسمين رئيسيين؛ قسم يرى أنه يحسن من أداء وسائل الإعلام ويجعلها أكثر قدرة على التواصل مع الأفراد بطريقة أكثر سهولة وسرعة، والقسم الآخر يرى بأن هذه التطبيقات سوف تؤثر على أداء وسائل الإعلام بالسلب، أو أنها تؤدي وظائف روتينية تفتقد للإبداع والروح الإنسانية.
وقد نتج عن هذين التوجهين تبايناً في تصورات ومواقف فنيي الإذاعة والتلفزيون نحو توظيف هذه التطبيقات، فالبعض منهم ما زال في مرحلة مبكرة من اعتمادهم عليها، والبعض الآخر يتوخى الحذر من استخدامها خشية التخلي عن العنصـر البشـري لصالح التقنيات الذكية، فيما يؤكد آخرون على دورها المحوري في عمليات الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، إلا أن تعلم فنيي الإذاعة والتلفزيون كيفية تكييف طبيعة عملهم مع عصر البيانات الضخمة والأنظمة الذكية يتيح لهم العديد من الفرص للحفاظ على مهنتهم، ومن هنا جاءت هذه الدراسة للبحث في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني.
مشكلة الدراسة
في ضوء التطورات التكنولوجية والرقمية التي أفرزتها الثورة الإتصالية الرابعة، والتي أنتجت الذكاء الاصطناعي الذي يعد أحد أهم هذه التطورات، والذي يسعى إلى استخدام الأجهزة والآلات بنفس التفكير الذي يقوم به الإنسان، وما أحدثته من تغيرات جذرية في العديد من المجالات بما فيها وسائل الإعلام، باتت هذه الوسائل مجبرة على مواكبة تطورات الثورة الاتصالية، وتوظيفها في عمليات الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني لبلورة مفاهيم وقيم إعلامية جديدة، والتي ستقود بدورها بتحولات كبرى في مؤسساتها الإعلامية وممارساتها المهنية. وبناءً على ذلك تكمن مشكلة هذه الدراسة في التعرف إلى استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني من خلال دراسة ميدانية على فنيو الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني.
أهمية الدراسة
تكمن أهمية هذه الدراسة في ضوء الاعتبارات التالية:
أولًا: الأهمية العملية: تتمثل من خلال حداثة تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بوجه عام، وفي الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني على وجه الخصوص، وكذلك تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة بسـرعة كبيرة، والتي استفاد منها قطاع الإعلام، وتحديدًا في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، حيث يمكن اعتبار تطبيقاتها نمط جديد للاتصال.
ثانيًا: الأهمية العلمية: قلة الدراسات التي تناولت موضوع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني في حدود علم الباحثان، عدا عن رفد المكتبة العلمية أو العربية أو العالمية بدراسة حول استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني، بالإضافة إلى إفادة الفنيين الأردنيين العاملين في مجال الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بالجوانب التي يمكن استخدامها في هذا المجال.
أهداف الدراسة
سعت هذه الدراسة للتعرف إلى "استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني" كهدف رئيس يتفرع منه عددًا من الأهداف الفرعية الآتية:
-
معرفة درجة المبحوثين بتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
-
تحديد مدى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الاردني.
-
معرفة أنواع تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يتم استخدامها في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الاردني.
-
الوقوف على مجالات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الاردني.
-
تشخيص دوافع استخدام تطبيقات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الاردني.
-
معرفة عناصر النجاح التي يمكن تحقيقها من استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الاردني.
-
الوصول إلى الصعوبات التي يواجهها الفنيون الأردنيون في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الاردني.
-
بيان إيجابيات وسلبيات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الاردني.
-
تحديد أبرز التحديات التي تواجه توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الاردني.
تساؤلات الدراسة
سعت هذه الدراسة إلى الإجابة عن السؤال الرئيس: ما استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني؟ ويتفرع منه عددًا من الأسئلة الفرعية الآتية:
-
ما درجة معرفة المبحوثين بتطبيقات الذكاء الاصطناعي؟
-
ما مدى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني؟
-
ما أنواع تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يتم استخدامها في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني؟
-
ما مجالات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني؟
-
ما دوافع استخدام تطبيقات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني؟
-
ما عناصر النجاح التي يمكن تحقيقها من استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني؟
-
ما الصعوبات التي يواجهها الفنيون الأردنيون في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني؟
-
ما إيجابيات وسلبيات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني؟
-
ما أبرز التحديات التي تواجه توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني؟
فروض الدراسة
-
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجة معرفة المبحوثين بتطبيقات الذكاء الاصطناعي تعزى لمتغيراتهم الديموغرافية.
-
توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين مدى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحديات التي تواجه توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني.
الدراسات السابقة
أولاً: الدراسات باللغة العربية
-
دراسة الخولي. (2020). بعنوان: "اتجاهات الصحفيين المصريين إزاء توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير المضامين الصحفية الخاصة بالثراء المعلوماتي "دراسة ميدانية".
هدفت هذه الدراسة للتعرف إلى اتجاهات الصحفيين المصريين إزاء توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير المضامين الصحفية الخاصة بالثراء المعلوماتي، وتندرج هذه الدراسة ضمن البحوث الوصفية واعتمدت المنهج المسحي، وتكون مجتمع الدراسة من الصحفيين العاملين في المؤسسات المصـرية، وذلك باستخدام العينة العمدية والبالغ عددهم (250) مفردة، واعتمدت على الاستبانة كأداة لجمع البيانات والمعلومات، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج كان من أبرزها: أن الصحف المصرية تعتمد على التقنيات الحديثة والتكنولوجية في العمل الصحفي في عمليات الجمع والتحرير والإخراج والنشـر بدرجة كبيرة بنسبة (67.2%)، وقد تمثلت أهم مجالات الاستخدام في جمع المادة الصحفية وتحريرها وإنتاج الرسوم والجرافيك الخاص بها، والإخراج الصحفي استعدادًا للطباعة والنشـر، وأن الصحف المصرية تقوم باستخدام التطبيقات المتطورة لأنظمة الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي بنسبة (51.6 %)، كان معظمها في الصحف القومية، وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين استخدام المؤسسة الصحفية للتقنيات الحديثة في الجمع والتحرير والإخراج الصحفي واتجاهها نحو توظيف تقنيات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تطوير المضامين الصحفية.
-
دراسة عبد الحميد. (2020). بعنوان: "تقبل طلاب الإعلام في مصـر والإمارات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على مستقبلهم الوظيفي" دراسة في إطار نموذج قبول التكنولوجيا"
هدفت هذه الدراسة للتعرف إلى استكشاف رؤية عينة من طلاب الإعلام في جامعات مصر والإمارات للتأثيرات المتوقعة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي، وتندرج هذه الدراسة ضمن البحوث الوصفية واعتمدت المنهج المسحي، وتكون مجتمع الدراسة من طلاب السنوات النهائية من دارسي تخصص الإعلام في الجامعات المصرية والإماراتية، وذلك باستخدام العينة العمدية والبالغ عددهم (320) مفردة، واعتمدت الدراسة على الاستبانة كأداة لجمع البيانات والمعلومات، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج كان من أبرزها: وجود علاقة ارتباطية إيجابية دالة إحصائيًا بين سهولة الاستخدام المدركة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والاستفادة المتوقعة لها على الأداء الوظيفي، كما أشارت النتائج لوجود فروق ذات دلالة إحصائية بين طلاب الاتصال الجماهيري وسهولة الاستخدام المتوقعة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي حسب المتغيرات التالية: مستوى الاهتمام بمتابعتها، مستوى القلق من تأثيراتها، وبينت العينة أن أهم التأثيرات السلبية المرتبطة للاعتماد على هذه التطبيقات هي تهديد وظائف العنصـر البشرى، تلاها ضعف التفاعلية والعواطف الإنسانية.
-
دراسة موسى وعبد الفتاح. (2020). بعنوان: "اتجاهات الصحفيين والقيادات نحو توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل غرف الأخبار بالمؤسسات الصحفية المصرية (دراسة مقارنة)"
هدفت هذه الدراسة للتعرف إلى الرصد الكمي والتفسير الكيفي لتصورات ومواقف الصحفيين العاملين في غرف الأخبار والقيادات بالمؤسسات الصحفية المصرية نحو توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بغرف أخبارها، وتندرج هذه الدراسة ضمن البحوث الوصفية واعتمدت المنهج المسحي بشقيه الكمي والكيفي وأسلوب المقارنة المنهجية، وتكون مجتمع الدراسة من الصحفيين المصريين العاملين في غرف الأخبار والقيادات الصحفية بالمؤسسات القومية والخاصة، وذلك باستخدام العينة العشوائية البسيطة والبالغ عددهم (150) مفردة، واعتمدت الدراسة على الاستبانة والمقابلات المتعمقة والإلكترونية كأدوات لجمع البيانات والمعلومات، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج كان من أبرزها: أن نسبة (88%) من إجمالي العينة من الصحفيين والقيادات يؤكدون على الأهمية الكبيرة لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بغرف الأخبار الخاصة بهم، إلا أنهم أشاروا في نفس الوقت إلى عدم جاهزية نسبة كبيرة من غرف الأخبار لتوظيف هذه الأدوات نتيجة عدم تحديث الهياكل التنظيمية بها، وعدم تبني أنظمة الجودة، بجانب عدم توفر خوارزميات لتحرير النصوص بالنسخة العربية، وتراجع الاستثمار والتمويل في هذه التقنية، وأن من أهم التأثيرات الإيجابية لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في غرف الأخبار أنها توفر بيئة عمل أكثر راحة للصحفيين، وتعمل على تغير أدوارهم وتفرغهم للمهام الإبداعية، كما تساعد على فحص الحقائق بشكل سريع وموثوق، وأن أهم التحديات التي تقف أمام توظيف هذه التقنيات تتمثل في التحديات التقنية والتكنولوجية، ثم التحديات التنظيمية والمؤسسية، فالتحديات الاقتصادية، والمهنية، والأخلاقية.
-
دراسة الورقلي. (2019). بعنوان: "تأثير المذيع الروبوت على مهنة الإعلامي: دراسة تحليلية سيميولوجية على عينة من النشـرات الإخبارية"
هدفت هذه الدراسة للتعرف إلى إبراز تأثير المذيع الروبوت على مهنة المذيع، اعتمدت هذه الدراسة على المنهج السيميولوجي، وتكون مجتمع الدراسة من النشرات الإخبارية التلفزيونية الجزائرية، وذلك باستخدام العينة القصدية لأربعة نشـرات إخبارية متنوعة تلفزيونية لمذيع روبوت، واعتمدت الدراسة على الملاحظة كأداة لجمع البيانات والمعلومات، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج كان من أبرزها: أنَّ صحافة الروبوت تلعب دورا كبيرا في التأثير على مهنة الإعلامي، ومن المتوقع أن يحل المذيع الروبوت المذيع محل المذيع مستقبلًا، وأن يحمل المذيع الروبوت العديد من الأبعاد الدلالية والضمنية، وأن يساهم في تحسين المجال الإعلامي.
ثانياً: الدراسات باللغة الإنجليزية
-
Biswal & Gouda. (2020):"Artificial Intelligence in Journalism: A Boon or Bane”?
الذكاء الاصطناعي في الصحافة: نعمة أم نقمة؟
هدفت هذه الدراسة للتعـرف إلى تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي في وكالة أنبــاء (Xinhua الصينية) على العمل الصحفي وما هي التحديات التي تعيق توظيف تلك التكنولوجيا في الوكالة، وتندرج هذه الدراسة ضمن البحوث الوصفية واتبعت المنهج المسحي، واعتمدت الدراسة على المقابلة كأداة لجمع البيانات والمعلومات، من خلال عينة عشوائية قوامها (25) صحفيًا، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج كان من أبرزها: أن الذكاء الاصطناعي أسهم بشكل كبير في الصحف خاصة فيما يتعلق بجمع وتحرير المعلومات والبيانات الذي يحدث إلكترونيًا ودون التدخل المباشر من قبل المحررين، مما يوفر الكثير من الوقت والجهد اللازم في العمل الصحفي للوكالة، وأكدت على أهمية الذكاء الاصطناعي في التحقق من الإشاعات والأخبار الكاذبة التي يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
-
Saad Saad,Talat A. Issa.(2020)."Integration or Replacement Journalism in the Era of Artificial Intelligence and Robot Journalism."
التكامل أو الاستبدال: الصحافة في عصـر الذكاء الاصطناعي وصحافة الروبوت.
هدفت هذه الدراسة للتعرف إلى التعامل مع تأثيرات التقنيات الجديدة على الصحافة بشكل عام، وخاصة الروبوتات وتقنية الذكاء الاصطناعي، ومعرفة المؤسسات الإعلامية التي تستخدم هذه التقنيات وكيفية استخدامهم لها ومحاولة التعرف إذا ما كان سيحل الذكاء الاصطناعي محل البشـر في صناعة الإعلام أو سيساعدهم على تحسين حياتهم المهنية، واستخدامه لإنجاز عملهم بسـرعة ودقة وكفاءة أكبر، وتندرج هذه الدراسة ضمن البحوث الوصفية واتبعت المنهج المسحي، واعتمدت الدراسة على الملاحظة كأداة لجمع البيانات والمعلومات، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج كان من أبرزها: أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على الطريقة التي تعمل بها وسائل الإعلام في العديد من المجالات، وستختفي العديد من الوظائف والمهام، وستقوم الروبوتات بهذه المهام، لكن الذكاء الاصطناعي لن يحل محلها بالتأكيد، وسيبقى البشر هم المتحكمون والمشـرفون على الذكاء الاصطناعي، وستستفيد من هذه التقنيات في القيام بعملهم بسرعة ودقة وكفاءة أكبر.
-
Broussard. (2019).Artificial intelligence and journalism.
الذكاء الاصطناعي والصحافة
هدفت هذه الدراسة للتعرف إلى الدور الذي يقوم به الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي في الولايات المتحدة الأمريكية، والتعرف إلى الوظائف التي يمكن أن يقوم بها من وجهة نظر الصحفيين، وتندرج هذه الدراسة ضمن البحوث الوصفية واتبعت المنهج المسحي، واعتمدت الدراسة على الاستبانة كأداة لجمع البيانات والمعلومات، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج كان من أبرزها: أنه على الرغم من قيام التكنولوجيا وبرامج الذكاء الاصطناعي في معالجة البيانات وإظهارها في شكل تقارير وأخبار صحفية إلا أن الأمر قد يتطلب في بعض الأحيان التدخل البشـري في تعديل الصياغات حتى يتسنى نشـرها على الجمهور، كما ان الذكاء الاصطناعي يمكنه معالجة المعلومات والبيانات الصحفية في صورة ملائمة لأخلاقيات ومعايير ميثاق الشرف الصحفي.
-
Torrijos. (2019): Automated sports coverage. Case study of bot released by The Washington Post during the Rio 2016 and PyeongChang 2018 Olympics.
دراسة حالة عن الروبوت صادر عن صحيفة واشنطن بوست خلال أولمبياد ريو 2016 وبيونج تشانج 2018 تغطية رياضية آلية.
هدفت هذه الدراسة للتعرف إلى دراسة تأثيرات الذكاء الاصطناعي في التغطية الرياضية الآلية لروبوت السـرد القصصـي الآلي تم تطويره بواسطة صحيفة واشنطن بوست لتغطية أولمبياد 2016 و2018، وتندرج هذه الدراسة ضمن البحوث الوصفية واتبعت المنهج التحليلي، واعتمدـت الدراسة على استمارة تحليل المضمون كأداة لجمع البيانات والمعلومات، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج كان من أبرزها: أن روبوت السرد الآلي يساعد على تبسيط تغطية الأحداث الرياضية الضخمة في نتائج جدول أحداث الوقت الحقيقي، وتذكير المواسم، والاستنتاج، والذكاء الاصطناعي فعال في تغطية أحداث الرياضة ويكمل عمل المراسلين.
-
النظريات المستخدمة في الدراسة
-
نظرية انتشار الأفكار المستحدثة (انتشار المبتكرات)
يذكر (Rogers) أن الانتشار عبارة عن انتقال الأفكار والممارسات الجديدة من مصادر ابتكارها إلى الناس والنجاح الذي يصادف بعض هذه المبتكرات أو الفشل الذي يصاحب الآخر وظروف النجاح وأسباب الفشل، وتقاس مدى حداثة الفكرة بالبعد الزمني الذي استخدمت فيه لأول مرة، كما أن حداثة هذه الفكرة هي التي تحدد ردة فعل الشخص تجاهها (باديس، 2015، 18).
ويحلل المهتمون بالانتشار عملية الانتشار إلى أربعة عناصر رئيسية أولها التجديد والابتكار، وثانيهما هو مجرى الاتصال، وثالثهما هو التنسيق الاجتماعي، حيث أن عملية الانتشار تدور وتجري داخل نسق اجتماعي معين، أما العنصـر الرابع فهو الزمن، والتنسيق الاجتماعي مفهوم شائع الاستخدام في السوسيولوجيا الحديثة، ويشير إلى مجموعة من الأفراد يتباينون وهم معنيون بتحقيق هـدف جمعي، ويمثل الأفراد أعضاء هذا النســق كمــا يمثلــون فيه كـذلك جماعــات غير رسميــة ومؤسســات ومنظمــات (بولعويدات، 2008، 29).
وتقوم هذه النظرية على افتراض أن قنوات وسائل الإعلام تكون أكثر فعالية في زيادة المعرفة حول المبتكرات، حيث تكون قنوات الاتصال الشخصـي أكثر فعالية في تشكيل المواقف حول المبتكرات الجديدة، ويقترب مدخل انتشار المبتكرات من افتراض أن الرسائل الإعلامية تصل إلى الجمهور عن طريق أفراد يتميزون عن سواهم بأنهم أكثر اتصالًا ونشاطاً في تعاملهم مع وسائل الاتصال الجماهيري ويطلق عليهم قادة الرأي (خليصة، 2015، 27).
نموذج الاستخدامات والتأثيرات
إن الاستخدام يشير إلى عملية معقدة تتم في ظروف معينة يترتب عليها تحقيق وظائف ترتبط بتوقعات معينة عن الإشباع، ولذلك فإنه لا يمكن تحديده في إطار مفهوم التعرض فقط، ولكن يمكن وصفه في إطار كمية المحتوى المستخدم، نوع المحتوى، العلاقة مع وسيلة الإعلام، طريقة الاستخدام، إن قرار استخدام وسائل الإعلام يأتي نتيجة للمراحل التالية التي تتمثل في الآتي: أولًا: تفاعل الخصائص الذاتية والخارجية بما فيها الاهتمامات والحاجات التي تؤدي إلى ثانيًا: رسم التوقعات وإدراك محتوى الإعلام والقائم بالاتصال ثم ثالثًا: قرار الاستخدام بعد المفاضلة بين قرار استخدام البدائل الوظيفية الأخرى أو استخدام وسائل الإعلام ومحتواها واستخدام وسائل الإعلام يشمل كمية المحتوى، نوع المحتوى، العلاقات مع المحتوى، ثم طرق الاستخدام وأساليبه (عبد الحميد، 2004، 93).
وبعد ذلك يتناول النموذج في الجزء الثاني مخرجات عملية الاتصال الجماهيري وعلاقتها باستخدام وسائل الإعلام التي تأخذ أحد الأشكال الثلاثة التالية (عبد الحميد، 2004، 94):
-
تحدد خصائص المحتوى المحصلة النهائية - كما هو في نماذج التأثير - وعندما يسود الاعتقاد بأن استخدام وسائل الإعلام هو العامل الوحيد، هنا يمكن وصف المحصلة النهائية بالتأثير، وتكون عملية الاستخدامات والإشباعات وسيطًا يدعم أو يضعف تأثيرات المحتوى.
-
في معظم العمليات تعتبر المخرجات أو المحصلات النهائية نتيجة للاستخدام أكثر من خصائص المحتوى، وفي هذه الحالة تجد استخدام وسائل الإعلام سوف يمنع أو يضعف الأنشطة الأخرى، ويترتب على ذلك نتائج نفسية مثل التبعية أو الاعتماد على وسائل الإعلام، وذلك عندما يصبح استخدام وسائل الإعلام هو السبب الرئيسي لمحصلة العملية الاتصالية وفي هذه الحالة يتم تصنيف المحصلة بأنها نتيجة.
-
عندما تتحدد المخرجات من خلال خصائص المحتوى وبتأثير استخدامه كعامل وسيط، فإنه تحدث في هذه الحالة عمليتان تكونا السبب في تتابع التأثيرات أو تراكمها، البعض فيها يحدث بتأثير خصائص المحتوى والآخر بتأثير عملية الاستخدام ذاتها، مثل عملية التعليم التي تكون نتيجة لتتابع التأثير، فالمحتوى يقوم بدوره في التعلم، ثم يؤدي الاستخدام بجانب ذلك بطريقة أوتوماتيكية إلى اكتساب أو دعم المعلومات وهذه المخرجات أو المحصلات للعملية الإعلامية يمكن أن تحدث مع المتلقي كما يمكن أن تحدث على أي مستوى اجتماعي آخر.
التعريفات الاصطلاحية والإجرائية
-
الذكاء الاصطناعي اصطلاحيًا: عملية محاكاة الذكاء البشري عبر أنظمة الكمبيوتر، وتتم من خلال دراسة سلوك البشر عبر إجراء تجارب على تصـرفاتهم ووضعهم في مواقف معينة ومراقبة رد فعلهم ونمط تفكيرهم وتعاملهم مع هذه المواقف، ومن ثم محاولة محاكاة طريقة التفكير البشـرية عبر أنظمة كمبيوتر معقدة، فلكّي تتسم آلة أو برمجية بالذكاء الاصطناعي لابد أن تكون قادرة على التعلم وجمع البيانات وتحليلها واتخاذ قرارات بناء على عملية التحليل هذه، بصورة تحاكي طريقة تفكير البشر (عبد الحميد، 2020، 348).
-
الذكاء الاصطناعي إجرائيًا: هو عبارة عن أنظمة وبرمجيات ذكية تقوم بمحاكاة عقل الإنسان، ونمذجة الفكر والسلوك، واتخاذ القرارات، وإنجاز أعمال متطورة.
-
الإنتاج الإذاعي اصطلاحيًا: هو الخطوات المتعددة التي تؤدي إلى تحويل الفكرة الجيدة إلى مادة مبسطة صوتيًا وبصريًا تكون في مجموعها مادة برنامج إذاعي وتلفزيوني متكامل (أحمد والزين، 2019، 19).
-
الإنتاج الإذاعي إجرائيًا: هو مجموعة من الأفكار والقرارات والتجهيزات لإعداد مادة برامجية إذاعية لبثها عبر القنوات الإذاعية.
-
الإنتاج التلفزيوني اصطلاحيًا: هو تحويل الفكرة التي تمت صياغتها فنيًا على الورق على هيئة نص أو شبه نص إلى مادة مسجلة على وسائط كالأشرطة وغيرها أو مبثوثة على الهواء مباشرة، بحيث يتم تحويلها إلى مادة صالحة للبث طبقًا لمعايير محددة ومقبولة فنيًا وفكريًا (الشيخ، 2014، 33).
-
الإنتاج التلفزيوني إجرائيًا: هو مجموعة من الأفكار والقرارات والتجهيزات لإعداد مادة برامجية تلفزيونية لبثها عبر القنوات الفضائية.
نوع الدراسة ومنهجها
تصنف هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية والتي تقوم على دراسة ظاهرة كما هي في الواقع، ووصفها وصفاً دقيقاً سواء باستخدام الأسلوب الكيفي أو الكمّي، ولا يقتصر الأسلوب الوصفي على جمع المعلومات والبيانات عن ظاهرة معينة، بل لا بدّ من تصنيف هذه المعلومات وتنظيمها، بهدف فهم واقع الظاهرة كما هو، والوصول إلى استنتاجات وتعميمات لتطوير موضوع هذه الظاهرة (درويش، 2018، 118- 119). وفي إطار نوعية الدراسات الوصفية تم استخدام المنهج المسحي الذي يعد من أبرز المناهج المستخدمة في مجال الدراسات الإعلامية التي تمكننا من التعرف على الظاهرة المدروسة من خلال العناصر المكونة لها والعلاقات السائدة داخلها كما هي من خلال جمع المعلومات والبيانات المحققة لذلك (باديس، 2015، 25).
مجتمع الدراسة
تكون مجتمع الدراسة من فنيي الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني في مؤسسات الإذاعة والتلفزيون وفي شركات الإنتاج الأردنية، والذي يبلغ عددهم حوالي (300) فني وفنية موزعين على هذه المؤسسات، ولقد لجأ الباحثان إلى أسلوب الحصـر الشامل، فقام بتوزيع الاستبانة على كافة الفنيين العاملين في هذا القطاع واستجاب (270) منهم، في حين أن (30) منهم لم يستجيبوا لأسباب خاصة بهم وعليه تكون عينة الدراسة شاملة لمجتمعها وهي نفسها مجتمع الدراسة الذي يبلغ (300) مفردة.
جدول (1) الخصائص الديموغرافية لعينة الدراسة
تاريخ التسليم: 15/2/2025
تاريــــخ النشــر: 08/10/2025
مج3، ع1، ص69-81.

أداة الدراسة
استخدمت الدراسة الاستبانة أداة بحثية لجمع البيانات والمعلومات حول استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني من عينة البحث، ولتحقيق أهداف الدراسة يتم تطوير الاستبانة بناءً على أدبيات التراث العلمي والدراسات السابقة ذات العلاقة المباشرة بموضوع الدراسة.
اختبارا الصدق والثبات
اختبار الصدق: تم اختبار صدق أداة الدراسة من خلال عرضها على مجموعة من المحكمين البالغ عددهم (5) محكمين من ذوي الخبرة والاختصاص من أساتذة الإعلام، وذلك للتأكد من مدى ملائمة وقدرة الأداة على تحقيق أهداف الدراسة والإجابة على المشكلة البحثية، وإدخال التعديلات المقترحة عليها، وقد تم الأخذ بملاحظاتهم التي أبدوها، وفي ضوئها تم التعديل على الأداة لتصبح بعد ذلك صالحة للتطبيق والقياس.
اختبار الثبات: قام الباحثان باستخدام معامل الثبات (كرونباخ ألفا) للتحقق من ثبات فقرات الاستبيان، وقد تراوحت قيمة كرونباخ ألفا لثبات فقرات أداة الدراسة الحالية بين (79.- 86.)، وعند المجال الكلي حصلت على قيمة (86.)، وهي نِسب تشير إلى ثبات الأداة.
الجدول (2) معامل الاتساق الداخلي كرونباخ ألفا

الأساليب الإحصائية
اعتمدت الدراسة على برنامج التحليل الإحصائي (SPSS)، لتفريغ البيانات ومُعالجتها وتحليلها، وذلك باللجوء إلى المُعاملات والاختبارات والمُعالجات الإحصائية الآتية:
-
التكرارات البسيطة والنسب المئوية.
-
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية.
-
اختبار الثبات ألفا كرونباخ.
-
اختبار Independent Samples T-Test لبيان الفروق الزوجية بين المتوسطات.
-
اختبار التباين بين المتوسطات (One-Way Anova).
-
اختبار(LSD) للمقارنات البعدية.
الإطار النظري للدراسة
مفهوم الذكاء الاصطناعي
يعد الذكاء الاصطناعي أحد فروع علم الحاسوب، وإحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها صناعة التكنولوجيا في العصـر الحالي، وتأسس على افتراض أن ملكة الذكاء يمكن وصفها بدقة بدرجة تمكن الآلة من محاكاتها، ويعني الذكاء الاصطناعي بصفة عامة الذكاء الذي يصنعه أو يصطنعه الإنسان في الآلة أو الحاسوب، وبالتالي فإن الذكاء الاصطناعي هو علم الآلات الحديثة (المقيطي، 2021، 10)، وهو اسم أطلق على مجموعة من الأساليب والطرق الجديدة في برمجة الأنظمة، والتي يمكن أن تستخدم لتطوير أنظمة تحاكي بعض عناصر ذكاء الإنسان، وتسمح لها بالقيام بعمليات استنتاجية عن حقائق وقوانين يتم تمثيلها في ذاكرة الحاسب (بلقاضي، 2021، 52).
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام
لقد حصـر جعويك (2021) تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام إلى:
-
إمكانية التعلم الآلي: يمكن للآلات التي تحتوي على تقنية الذكاء الاصطناعي أن تتعلم بشكل تلقائي وسريع، ما يسمح لها بأن تقوم بتنفيذ المهام المختلفة بشكل أسرع وأسهل مرة بعد مرة.
-
الوصول إلى أماكن يصعب الوصول إليها: حيث يمكن للإعلاميين أن يقوموا بزيارة أماكن لا يمكنهم أن يقوموا بزيارتها بأنفسهم، كميادين الحروب.
-
إمكانية توليد ومعالجة اللغة الطبيعية: حيث تقوم هذه الآليات بتوليد نصوص مشابهة بشكل كبير للنصوص التي نقوم نحن البشر بكتابتها، فضلًا عن ذلك، يمكن لهذه الآليات أيضًا أن تقوم بقراءة وفهم المحتوى المكتوب من قبل البشر بسهولة.
-
القدرة على التلخيص التلقائي: باستخدام هذه الميزة، يمكن للآليات التي تحتوي على قدرات الذكاء الاصطناعي أن تقوم بتلخيص الأفكار المفتاحية المهمة من بين مجموعة كبيرة من المعلومات والبيانات بسهولة.
-
تنقيب البيانات واستخراجها وتدقيقها: حيث يمكن للأجهزة المدعمة بميزة الذكاء الاصطناعي أن تقوم بالتنقيب عن المعلومات والبيانات واستخراجها بسـرعة كبيرة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه الآلات أن تقوم بتدقيق مراجع هذه المعلومات وتدقيقها لغويًا ونحويًا أيضًا.
تأثير تكنولوجيا الاتصال على الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني
يمكــن حصـر تأثير تكنولوجيا الاتصال الحديثة علــى وسائــل الاتصال بمــا يلـي (بولعويدات، 2008، 85 - 86):
-
أن التكنولوجيا الجديدة لا تلغي وسائل الاتصال القديمة بل تطورها.
-
أن الشكل أو النمط الإنتاجي العام للاتصال الجماهيري يتميز بالتوجه إلى جماهير قليلة محددة جغرافيًا من خلال مراكز إقليمية مختلفة التوازن بين المركز والأطراف.
-
أن الحدود أو الفروق التي كانت تميز وسائل الاتصال الجماهيرية عن بعضها البعض قد زال بعضها والبعض الآخر في طريقه للزوال، ولم تعد الحدود بين الأنماط المختلفة والمتنوعة من وسائل الاتصال حادة جدًا كما كان من قبل.
-
أن التطورات الراهنة في تكنولوجيا الاتصال خاصة في مجال الإرسال والاستقبال التلفزيوني كان لها آثارها على بعض الوسائل الأخرى كالسينما والصحافة.
-
أن وسائل الاتصال الجماهيرية قد أصبحت تتسم بالطابع الدولي أو العالمي، حيث أحدثت الثورة المعاصرة طفرة هائلة في ظاهرة الإعلام الدولي أو عالمية الاتصال.
دور وسائل الاتصال الحديثة في وسائل الإعلام
لقد ساعدت وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة على تطوير الأداء الإعلامي على كافة الأصعدة، ومن أبرز مظاهر الاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة في وسائل الإعلام ما يلي (ياسمين، 2020، 4):
-
القدرة على التواصل مع أي شخص والحصول على أي معلومات أو البيانات الهامة من خلال استخدام الشبكة العنكبوتية ومواقع السيرة الذاتية ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.
-
القدرة على دعم الأخبار التي يتم نشـرها أو الإعلان عنها ببعض الصور ومقاطع الفيديو وغيرها من ملفات الوسائط المتعددة، وهذا من شأنه أن يُعزز من مصداقية الخبر.
-
لقد تمكنت الصحافة الإلكترونية التي تتم عبر مواقع الويب المختلفة على التخلص من بعض القيود التي تحيط بالصحافة التقليدية؛ حيث أنها تقوم بنشـر الأخبار المحلية والعالمية ويمكنها تخطي حدود القانون والرقابة أيضًا، وإن كان هذا الأمر سلاحًا ذا حدين إلا أنه قد ساعد على نشـر العديد من المعلومات والأخبار الهامة بين الجماهير.
-
كما أن استخدام تقنيات الحاسوب والإنترنت المختلفة في إعداد البرامج الإعلامية يجعلها أكثر جاذبية وأكثر تميزًا وأعلى دقة أيضًا ويُساعد على توصيلها بسرعة وسهولة وسلاسة إلى الجماهير.
-
لقد أثرت مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا في إعداد الكثير من البرامج من خلال عمل العديد من الإحصائيات والاطلاع على آراء الجماهير من مختلف الأعمار بسرعة وسهولة فائقة ومن ثَم إعداد وتقديم البرامج المختلفة بناءً على تلك الآراء والإحصائيات.
-
أصبح من الصعب السيطرة على وسائل الإعلام الإلكترونية ولا سيما أن مواقع الويب المختلفة يمكنها أن تنشـر ما تشاء وقتما تشاء دون سطوة الرقابة أو حدود القانون، على الرغم من تطوير الشرطة الإلكترونية بشكل موازي.
نتائج الدراسة:
أولاً: درجة معرفة المبحوثين بتطبيقات الذكاء الاصطناعي
جدول (3) درجة معرفة عينة الدراسة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي

تشير بيانات الجدول رقم (3) إلى درجة معرفة فنيي الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني عينة الدراسة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث جاء متوسط درجة المعرفة الكلي للمبحوثين بتطبيقات الذكاء الاصطناعي لديهم (2.48) بدرجة (محدودة)، حيث تظهر النتائج أن ما نسبته (41.5%) لديهم معرفة محدودة بهذه التطبيقات، تلاها من لديهم معرفة (إلى حد ما) بنسبة (23.3%)، فيما جاء من لديهم (معرفة كافية) بنسبة (20.0%)، فيما جاءت فئة (لا أعرف) بالمرتبة الأخيرة بنسبة (15.2%).
وقد تعزى درجة المعرفة المحدودة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي لدى أفراد العينة إلى كونها تكنولوجيا مستحدثة لا تزال قيد التجربة والتطوير بالمؤسسات الإعلامية التي تحاول بناء معرفة كافية حول الذكاء الاصطناعي ومزاياه، حيث أن الذكاء الاصطناعي متداخل في بعض البرامج المستخدمة في مراحل الإنتاج، مما يخلق لدى المتلقي بعض الغلط حولها، وخاصة بأن هذه التطبيقات في تطور مستمر وسريع.
وقد قام الباحثان باستثناء من ليس لديهم معرفة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي والبالغ عددهم (41) والذين شكلوا ما نسبته (15.2%) من عينة الدراسة، ليصبح عدد المبحوثين الذين قاموا بالإجابة عن أسئلة الدراسة (229) فرداً.
ثانياً: توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني.
جدول (4) مدى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني

*اعتمد السؤال على مقياس ليكرت الخماسي.
تشير بيانات الجدول رقم (4) إلى مدى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مؤسسات الإذاعة والتلفزيون الأردنية حيث جاءت عبارة (وجود خوارزميات تحرير للنصوص الآلية بالنسخة العربية) في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي بلغ (4.07).
وجاءت في المرتبة الثانية عبارة (تخطيط الجداول الزمنية للقطات ومهام ما قبل الإنتاج الأخرى؛ لضمان أقصـى قدر من الكفاءة وبأقل الجهد والتكاليف المادية) بمتوسط حسابي بلغ (4.06)، تلاها في المرتبة الثالثة كلا العبارتين (تبسيط العمليات في مرحلة ما قبل الإنتاج كأعمال استكشاف مواقع التصوير، الترويج والتسويق للعمل الإذاعي والتلفزيوني على مستوى الأفراد بناء على رغباتهم) بمتوسط حسابي بلغ (4.02) لكل منهما، واحتلت العبارة (إسناد عدد كبير من المهام البشرية في مرحلة الإنتاج إلى أجهزة الكمبيوتر والروبوتات، بما فيها محاكاة مظهر الممثلين وسلوكهم وصوتهم) المرتبة الأخيرة بمتوســط حسابــي بلـغ (3.83).
ويرى الباحثان أن احتلال عبارة (وجود خوارزميات تحرير للنصوص الآلية بالنسخة العربية) المرتبة الأولى قد يعود إلى أهمية تحرير النصوص في العمل الإذاعي والتلفزيوني نظراً لتداخله المباشر في العمل المرئي والمسموع الذي يخلقه النص، فالذكاء الاصطناعي يمكنه اكتشاف الأخطاء الإملائية والصياغات غير مرغوب بها واقتراح المفردات والعناوين من خلال تحليل ملايين النصوص المكتوبة، بالإضافة إلى الميزة الأبرز؛ ألا وهي السرعة، مما سيجعل زمن تحرير النصوص يتم بسرعة كبيرة ويساعد في زيادة الإنتاج، والجدير بالذكر أنّ الذكاء الاصطناعي المستخدم في تحرير النصوص باللغة الإنجليزية على سبيل المثال تم تطويره بشكل كبير نظراً لكونها لغة الإنترنت والبرمجة، كما أن عدد مستخدمي الإنترنت المتحدثين باللغة الإنجليزية حول العالم يعتبر هائلاً مقارنة بمتحدثي اللغة العربية، مما يخلق الحاجة للسعي لتطوير مثل هذه الخوارزميات للغة العربية، والتي قد تشكل قفزة في مجال البيئة الإعلامية الأردنية والعربية.
ثالثاً: أنواع تطبيقات الذكاء الاصطناعي
جدول (5) أنواع تطبيقات الذكاء الاصطناعي

*اعتمد السؤال على مقياس ليكرت الخماسي.
تشير بيانات الجدول رقم (6) الى أنواع تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني في مؤسسات الإذاعة والتلفزيون الأردنية من وجهة نظر عينة الدراسة حيث جاءت كلا العبارتين (إمكانية التعلم الآلي، تنقيب البيانات واستخراجها وتدقيقها) في المرتبة الاولى بمتوسط حسابي بلغ (4.12) لكل منهما، تلاها في المرتبة الثالثة عبارة (التطبيق الصوتي) بمتوسط حسابي بلغ (4.10)، وفي المرتبة الأخيرة جاءت عبارة (مكانية توليد ومعالجة اللغة الطبيعية) بمتوسط حسابي بلغ (4.01).
ويرى الباحثان أن المتوسطات المرتفعة للعبارات الواردة في الجدول السابق والتي توازي (الدرجة المرتفعة) على مقياس ليكرت الخماسـي - حسب الجدول رقم 2 - تشير إلى أن فنيي الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني في المؤسسات الأردنية لديهم وعي بأهمية هذه الأنواع من التطبيقات ودورها في تحسين وتطوير الإنتاج على المدى البعيد، حيث أنها توفر الوقت والجهد الإنساني وتخلق تجارب مميزة وتفاعلية أكثر.
رابعاً: مجالات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي
جدول (6) مجالات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي

*اعتمد السؤال على مقياس ليكرت الخماسي.
تظهر بيانات الجدول رقم (7) مجالات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني حيث جاءت عبارة (إنشاء السـرد المرئي كالصور والرسوم المتحركة) في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي بلغ (4.18). وتتفق هذه النتيجة مع دراسة الخولي (2020) والتي بينت أن أهم مجالات توظيف الذكاء الاصطناعي جاءت في جمع المادة الصحفية وتحريرها وإنتاج الرسوم والجرافيك الخاص بها. وتختلف مع دراسة باديس (2015) والتي أظهرت أن القائمين على (محطة قسنطينة الجهوية) يسعون لاقتناء تكنولوجيا الإعلام كلما اقتضت الضرورة وناسبت الظروف.
واحتلت العبارات (إعداد تقارير شاملة بالتقنيات الحديثة، العمل بأدوات الفيديو والصوتيات والصور الرقمية، في تقديم وعرض المحتوى الإعلامي) المرتبة الثانية بمتوسط حسابي بلغ (4.10) لكل منها.
ويرى الباحثان أن أهمية المجالات التي قد تستخدم الذكاء الاصطناعي كثيرة ومتنوعة ولكنها أكثر أهمية في مجال إنتاج المحتوى المرئي، فالخبر أو البيان الصحفي أصبح من الصعب استخدامه بشكله الأولي المكتوب، ولكنه سيكون أكثر ملائمة ونجاحاً في حال تحويله إلى عنصـر مرئي، وهذا الأمر ينطبق على معظم الأنواع والفنون الصحفية والإعلامية ويعتبر متطلباً من متطلبات عصرنا الحالي، فالمتلقي يمكن أن يتجاوز صفحات ومنشورات مكتوبة عديدة ولكنه سيلتفت بشكل مؤكد إلى صورة معبرة أو فيديو سردي شيق، ومن هذه الحاجة تنبع أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في المواد المرئية بالذات لما سيضيفه إلى محتوى الإنتاج من قوالب جاهزة وصور تعبيرية وألوان ملائمة وخطوط، وإمكانية إنشاء عروض وفيديوهات (إنشاء السـرد المرئي) و(مونتاج وتصميم المحتوى الإعلامي) و(إخراج وتحرير المحتوى الإعلامي)، وبشكل سلس وسريع ومطابق لمعايير الجمهور المتلقي من خلال تحليل البيانات الراجعة من ملايين المواد المرئية التي تلاقي رواجاً واستحساناً على شبكة الإنترنت.
خامساً: دوافع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي
جدول (7) دوافع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي

*اعتمد السؤال على مقياس ليكرت الخماسي.
تشير بيانات الجدول رقم (7) الى دوافع استخدام فنيي الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني لتطبيقات الذكاء الاصطناعي حيث جاء دافع (التعامل مع البيانات الضخمة وتحليلها) في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي بلغ (4.24). وتختلف هذه النتيجة مع كل من دراسة (Torrijos (2019 والتي أظهرت أن روبوت السـرد الآلي ساعد على تبسيط تغطية الأحداث الرياضية الضخمة غير أنه فعال يكمل عمل المراسلين.
وجاء في المرتبة الثانية دافع (تخصيص الأخبار والبرامج التلفزيونية لتلائم متطلبات كل المشاهدين) بمتوسط حسابي بلغ (4.11)، تلاه في المرتبة الثالثة دافع (مكين شركات الإنتاج من فهم الجمهور والقدرة على استقطابهم بشكل أكثر فعالية) بمتوسط حسابي بلغ (4.09).
ومما سبق نرى بأن عبارة (التعامل مع البيانات الضخمة وتحليلها) التي حلت في المرتبة الأولى ونالت درجة مرتفعة جداً بمتوسط (4.24) حسب مقياس ليكرت الخماسي، قد منحتها العينة الأولوية من حيث دوافع الاستخدام للذكاء الاصطناعي، ويمكن تبرير ذلك بأن البيانات التي أصبحت تتيحها الإنترنت تعتبر هائلة جداً ويكاد من المستحيل التعامل معها من قبل العنصر البشري فقط، فهي بحاجة إلى خوارزميات للتعامل معها وتحليلها مما يجعلها مفيدة إلى حد يصعب تصوره، فمن الجدير بالذكر بأن بيانات مثل البيانات التي نتحدث عنها كانت تتطلب مجهوداً كبيراً ووقتاً طويلاً وقد يضطر من يبحث عنها لإجراء استبيان وإجراء الأبحاث والإحصائيات وغيرها، الأمر الذي أصبح أكثر سهولة ومرونة، فتحليل البيانات الراجعة يسهل عمليات الإنتاج في جميع مراحله وعملية التسويق واستهداف الجمهور المناسب، مما يخلق دافعاً كبيراً لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل ملح، ومن الجدير بالذكر بأن هناك شركات متخصصة في مجال جمع البيانات وتحليلها يمكن لشركات الإنتاج والمؤسسات الإعلامية اللجوء إليها، كما أن خوارزميات شركات التواصل الاجتماعي معدة بشكل يجعلها تتعامل مع البيانات وتصنيفها وتحليلها لمساعدة المعلنين والممولين في الوصول إلى الجمهور (الأكثر اهتماماً) بما تقدمه هذه الشركات.
ونلاحظ من الجدول أن جميع الدوافع جاءت بدرجة مرتفعة، ويرى الباحثان أن هذا قد يعني أن فنيي الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني يدركون أهمية تداخل العنصـر التكنولوجي الحديث في عملهم، حيث أن هذه التطبيقات سوف توفر الوقت والجهد المتوقع في العمل إضافة إلى سهولة استكشاف الأخطاء في الإنتاج والسـرعة في الأداء إذا ما قارناها بالطرق التقليدية، وذلك يؤدي إلى خلق دوافع تشير الى ضرورة استخدامها وتطويرها بشكل فعال.
سادساً: عناصر النجاح التي يمكن تحقيقها من استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأردني
جدول (8) عناصر النجاح التي يمكن تحقيقها من استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي

*اعتمد السؤال على مقياس ليكرت الخماسي.
تظهر بيانات الجدول رقم (8) أن فنيي الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني عينة الدراسة ترى أن أبرز عناصر النجاح التي يمكن تحقيقها من استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني (تعدد طرق ووسائل نشـر المحتوى الإذاعي والتلفزيوني) حيث جاء بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابي بلغ (4.17). وتتفق هذه النتيجة مع دراسة باديس (2015) والتي أظهرت أن تكنولوجيات الإعلام أعادت تشكيل النموذج التنظيمي، وأسهمت في تطوير الكثير من الجوانب المتعلقة بالأداء الوظيفي من بينها تحسين نوعية الرسالة الإعلامية. وتختلف مع دراسة (Biswal & Gouda (2020 والتي بينت أن الذكاء الاصطناعي أسهم بشكل كبير في ما يتعلق بجمع وتحرير المعلومات والبيانات في العمل الصحفي.
وجاءت في المرتبة الثانية عنصر (وصف المحتوى السمعي وتحويل النصوص إلى كلام وإلى لغة الإشارة على نحو أسرع وأدق) بمتوسط حسابي بلغ (4.16)، تلاه في المرتبة الثالثة عنصـر (سهولة نشـر البرامج الإذاعية والتلفزيونية المنتجة آليًا عبر المنصات المتعددة) بمتوسط حسابي بلغ (4.14)، واحتل عنصـر( توجيه المحتوى تلقائياً إلى جمهور محدد أو أفراد بعينهم) المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي ( 4.02).
سابعاً: صعوبات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني
جدول (9) الصعوبات استخدام عينة الدراسة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي

*اعتمد السؤال على مقياس ليكرت الخماسي.
تشير بيانات الجدول رقم (9) إلى الصعوبات التي يواجهها فنيي الإنتاج في مؤسسات الإذاعة والتلفزيون الأردنية، حيث جاءت عبارة (ضعف الإلمام بمفاتيح الخوارزميات) في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي بلغ (4.08)، وتختلف هذه النتيجة مع دراسة موسى وعبد الفتاح (2020) حيث بينت الدراسة أن الصحفيين أشاروا إلى عدم جاهزية نسبة كبيرة من غرف الأخبار لتوظيف هذه الأدوات نتيجة عدم تحديث الهياكل التنظيمية بها.
وجاءت عبارة (صعوبة في معالجة الجوانب المتعلقة بالهندسة اللغوية) في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي بلغ (4.01)، تلاها في المرتبة الثالثة عبارة (صعوبة الإلمام بعناصر البرمجة والإحصائيات المتقدمة) بمتوسط حسابي بلغ (3.97)، وفي المرتبة الأخيرة جاءت عبارة (عدم القدرة على تطوير أشكال جديدة من التعاون بين الثقافات المهنية) بمتوسط حسابي بلغ (3.82).
ومما سبق يتبين وجود العديد من الصعوبات التي تواجه فنيي الإنتاج في إدخال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في عملهم المؤسسي، ويرى الباحثان أن الصعوبات الأساسية تتمثل في عدم وجود البنية والبيئة المناسبة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، فالتعامل مع البيانات الضخمة وتحليلها يحتاج إلى أجهزة كمبيوتر ومعالجات خاصة ومتقدمة، كما أن عدد المبرمجين المهرة والمختصين القادرين على كتابة الخوارزميات وتحليلها وتطويرها يعتبرون قلة، مما يجعل الاستعانة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي باهظ الكلفة على شركات ومؤسسات الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني.
ثامناً: التأثيرات الإيجابية لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي
جدول (10) التأثيرات الإيجابية لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي

*اعتمد السؤال على مقياس ليكرت الخماسي.
تظهر بيانات الجدول رقم (10) التأثيرات السلبية الناتجة عن استخدام تطبيقات الذكاء الإصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني من وجهة نظر عينة الدراسة حيث جاءت عبارة (يحقق الذكاء الاصطناعي الكفاءة القصوى لسير عمل إنتاج البرامج الإذاعية والتلفزيونية) في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي بلغ (4.23). وتتفق هذه النتيجة مع كل من دراسة الورقلي (2019) والتي كشفت أن المذيع الروبوت يساهم في تحسين المجال الإعلامي، ودراسة (2020 Saad & Issa) والتي أظهرت أن الذكاء الاصطناعي سيساهم في القيام بعمل لمؤسسات الإعلامية بسـرعة ودقة وكفاءة أكبر، ودراسة (2019 Broussard) حيث أظهرت أن الذكاء الاصطناعي يمكنه معالجة المعلومات والبيانات الصحفية في صورة ملائمة لأخلاقيات ومعايير ميثاق الشرف الصحفي.
وتختلف هذه النتيجة مع كل من دراسة موسى وعبد الفتاح (2020) والتي أظهرت أن أهم التأثيرات الإيجابية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار توفير بيئة عمل أكثر راحة للصحفيين، ودراسة باديس (2015) والتي بينت أن تكنولوجيا الإعلام تسهل الاتصال بالمسؤولين وتعيد بعث التفاعل المهني بین الزملاء، وكذلك دراسة (2020 Biswal & Gouda) والتي أكدت أن الذكاء الاصطناعي يساهم في توفير الوقت والجهد ويساعد في التحقيق من الإشاعات والأخبار الكاذبة التي يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاءت في المرتبة الثانية عبارة (قدرة الذكاء الاصطناعي على التعامل مع كم كبير من المعلومات والبيانات) بمتوسط حسابي بلغ (4.19)، تلاها في المرتبة الثالثة عبارة (قدرة الذكاء الاصطناعي على تخفيف الضغط على العنصـر البشـري، وتوفيره للقيام بمهام إعلامية وتلفزيونية أُخرى أكثر عمقاً وتحليلًا للأحداث) بمتوسط حسابي بلغ (4.15). واحتلت عبارة (اعتبار الذكاء الاصطناعي تطبيقا لا يحتاج إلى تكلفة مالية عالية) المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي بلغ (3.98).
ووفقاً لنتائج الجدول السابق يتبين أن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني تأثير إيجابي بدرجة مرتفعة من وجهة نظر العينة، ويرى الباحثان أن هذا مؤشراً على أهمية توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مؤسسات الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني ودورها الكبير في تغيير المهام وتطوير مهارات الفنيين وإنتاج محتوى متميز وفريد يتماشى مع متطلبات الجمهور المطلع، حيث أن هذه التطبيقات ستمكن مؤسسات الإنتاج الإعلامي من منافسة غيرها من المؤسسات الإعلامية، وفي حال تخلف هذه المؤسسات عن الاستعانة به فإنها لن تتمكن من الصمود والمنافسة على المدى المنظور في ظل هذا التقدم التكنولوجي الهائل.
تاسعاً: التأثيرات السلبية لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي
جدول (11) التأثيرات السلبية لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي

*اعتمد السؤال على مقياس ليكرت الخماسي.
تظهر بيانات الجدول رقم (11) التأثيرات السلبية الناتجة عن استخدام تطبيقات الذكاء الإصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني من وجهة نظر عينة الدراسة حيث جاءت عبارة (من المحتمل تلاعب المبرمجين بالمحتوى الإعلامي والتلفزيوني المؤتمت وإضفاء الطابع الشخصـي) في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي بلغ (3.87)، تلاها في المرتبة الثانية عبارة (تقليص دور العنصـر البشـري) بمتوسط حسابي بلغ (3.86)، وتتفق هذه النتيجة مع كل من دراسة (2020 Saad & Issa) والتي كشفت أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على طريقة عمل وسائل الإعلام في العديد من المجالات وستختفي العديد من الوظائف والمهام، و دراسة عبد الحميد (2020) والتي أظهرت أن التأثيرات السلبية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام هي تهديد وظائف العنصـر البشـري وضعف التفاعلية والعواطف الإنسانية، ودراسة الورقلي (2019) والتي كشفت أن صحافة الروبوت تلعب دورا كبيرا في التأثير على مهنة الإعلام حيث من المتوقع أن يحل المذيع الروبوت محل المذيع (البشري) مستقبلًا.
وجاءت في المرتبة الثالثة عبارة (فقدان بعض المعايير والقواعد التحريرية المتعارف عليها كالموضوعية والدقة) بمتوسط حسابي بلغ (3.83)، واحتلت عبارة (يؤدي إعلام وتلفزيون الذكاء الاصطناعي إلى كثرة الأخطاء في المحتوى الآلي) المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي بلغ (3.76).
ويرى الباحثان بأن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يكون في صلب العمل الصحفي والإعلامي وإنما كأدوات مساعدة تسهل وتساعد في تقديم وتطوير الأنواع والأساليب الإعلامية المختلفة، فالإبداع والتميز يرجع إلى العنصـر البشـري بشكل مباشر، حتى وإن قدمت خوارزميات الذكاء الاصطناعي عملاً مذهلاً، فالفضل بذلك يرجع إلى العنصـر البشـري الذي قام بإنشائها وتطويرها، كما أن للبعد الإنساني المتفاعل مع الإنتاج المرئي والمسموع أهمية بالغة لدى الجمهور المتلقي، وإذا قلنا بأهمية تداخل الذكاء الاصطناعي في عمليات الإنتاج فهو يعني استخدامه كأداة بيد الفني والصحفي والإعلامي وغيره، وليس تعويضهم، فالمحرر على سبيل المثال لا يمكن الاستغناء عنه حتى وإن تم الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في عملية تحرير النصوص وذلك لأن تحرير النصوص يتبع لسياسة معينة تنتهجها الشـركة أو المؤسسة، وضرورة استخدام المفردات والتعابير ضمن قالب واتجاه محدد مسبقاً، كما أن التحرير عن طريق الذكاء الاصطناعي بشكل منفرد دون تدخل العنصـر البشـري قد يؤدي إلى الإخلال بالمعنى المراد إيصاله، وهذا المثال ينطبق على الكثير من المهام المسندة إلى الفنيين والإعلاميين في قطاع الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني.
عاشراً: تحديات توظيف تطبيقات الذكاء الإصطناعي
جدول (12) تحديات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي

*اعتمد السؤال على مقياس ليكرت الخماسي.
تشير بيانات الجدول رقم (12) إلى أبرز التحديات التي تواجه فنيي الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني في توظيف تطبيقات الذكاء الإصطناعي حيث جاءت عبارة (غياب التدريب والتأهيل للعاملين في غرف الإذاعة والتلفزيون على أنظمة التشغيل المتطورة) في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي بلغ (4.04). وتتفق هذه الدراسة مع دراسة موسى وعبد الفتاح (2020) والتي أظهرت أن أهم التحديات التي تقف أمام توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي هي تحديات تقنية وتكنولوجية.
وجاءت في المرتبة الثانية عبارة (تزايد مشكلات قرصنة المعلومات) بمتوسط حسابي بلغ (4.02)، تلاها في المرتبة الثالثة (صعوبة التحكم في التطبيقات البرمجية المتطورة) بمتوسط حسابي بلغ (4.01)، واحتلت عبارة ( ضعف فرص الترقية وانخفاض مستوى التصنيف بالسلم الإداري) المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي بلغ (3.86).
ويتبين لنا من الجدول السابق أن التحديات التي حازت درجات مرتفعة تصنف ضمن التحديات التقنية والتكنولوجية، حيث أن تدريب وتأهيل الكوادر والعاملين في غرف الإنتاج تحتاج إلى ميزانيات مالية كبيرة قد لا تمتلكها جميع المؤسسات، بالإضافة إلى البنية التحتية من أجهزة معالجة وإنترنت فائق السـرعة ومختصين من مجالات عدة، ويرى الباحثان أن ذلك بحاجة إلى استثمارات في هذا المجال، ولكن السوق المحلي لقطاع الإنتاج مترهل ويفتقر إلى المنافسة سواء بين مؤسساته وشركاته المحلية أو المنافسة مع الشركات الإقليمية والدولية، مما يبعد المستثمرين والداعمين عن الاستثمار فيه والمساهمة في تطويره.
الفرض الأول: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجة معرفة المبحوثين بتطبيقات الذكاء الاصطناعي تعزى للمتغيرات الديموغرافية.
الجدول (13) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وتحليل التباين لدرجة معرفة المبحوثين بتطبيقات الذكاء الاصطناعي وفقأ للمتغيرات الديموغرافية

* ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ á).
يشير جدول رقم (13) إلى:
-
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ á) بين درجة معرفة المبحوثين بتطبيقات الذكاء الاصطناعي ومتغير النوع الاجتماعي.
-
وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥á) بين درجة معرفة المبحوثين بتطبيقات الذكاء الاصطناعي ومتغير الفئة العمرية، ولبيان الفروق الزوجية الدالة إحصائياً بين المتوسطات الحسابية تم استخدام المقارنات البعدية بطريقة (LSD) كما هو مبين في الجدول رقم (14).
-
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ á) بين درجة معرفة المبحوثين بتطبيقات الذكاء الاصطناعي وبين كل من متغير المستوى التعليمي، الحالة الاجتماعية، التخصص.
الجدول (14) المقارنات البعدية بطريقة (LSD) لدرجة معرفة المبحوثين بتطبيقات الذكاء الاصطناعي ومتغير الفئة العمرية

* ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ á)
يتبين من الجدول رقم (14): وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ á) بين (أقل من 25 سنة) من جهة وكل من (من 25 -أقل من 30) (من 30 - أقل من 35) (من 35 - أقل من 40) (40 سنة فأكثر)، وجاءت الفروق لصالح (أقل من 25 سنة).
الفرض الثاني: توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين مدى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحديات التي تواجه توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني.
جدول (15) معامل ارتباط بيرسون لمدى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحديات التي تواجه توظيفها

** دالة عند مستوى الدلالة (0.01≥ á)
يتبين من الجدول (15):
وجود علاقة قوية (طردية) دالة إحصائياً بين مدى توظيف الفنيين لتطبيقات الذكاء الاصطناعي و التحديات التي تواجه هذا التوظيف في قطاع الانتاج الإذاعي والتلفزيوني عند مستوى الدلالة (0.01≥ á).
أبرز النتائج
في ما يلي أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة، حيث أوضحت النتائج مايلي:
-
أن درجة معرفة فنني الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، جاءت بدرجة (محدودة) بمتوسط حسابي (2.48).
-
أظهرت النتائج أن (وجود خوارزميات تحرير للنصوص الآلية بالنسخة العربية) جاءت في المرتبة الأولى كأبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يوظفها فنيو قطاع الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني.
-
أظهرت النتائج أن أبرز أنواع تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني من وجهة نظر عينة الدراسة، إمكانية التعلم الآلي، وتنقيب البيانات واستخراجها وتدقيقها.
-
كشفت النتائج أن أهم مجالات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني هي إنشاء السرد المرئي كالصور والرسوم المتحركة.
-
أفادت النتائج أن أبرز دوافع استخدام فنيي الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني لتطبيقات الذكاء الاصطناعي جاء التعامل مع البيانات الضخمة وتحليلها.
-
بينت النتائج أن فنيي الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني عينة الدراسة ترى أن أبرز عناصر النجاح التي يمكن تحقيقها من استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني هي تعدد طرق ووسائل نشر المحتوى الإذاعي والتلفزيوني.
-
أظهرت النتائج أن أبرز الصعوبات التي يواجهها فنيّو الإنتاج في مؤسسات الإذاعة والتلفزيون الأردنية تكمن في ضعف الإلمام بمفاتيح الخوارزميات.
-
كشفت النتائج أن أهم التأثيرات الإيجابية لاستخدام تطبيقات الذكاء الإصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني أن الذكاء الاصطناعي يحقق الكفاءة القصوى لسير عمل إنتاج البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
-
بينت النتائج أن أهم التأثيرات السلبية لاستخدام تطبيقات الذكاء الإصطناعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني احتمالية تلاعب المبرمجين بالمحتوى الإعلامي والتلفزيوني المؤتمت وإضفاء الطابع الشخصي، تلاها تقليص دور العنصر البشري.
-
أظهرت النتائج أن أبرز التحديات التي قد تواجه فنيي الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني في توظيف تطبيقات الذكاء الإصطناعي هي غياب التدريب والتأهيل للعاملين في غرف الإذاعة والتلفزيون على أنظمة التشغيل المتطورة.
-
أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05≥ á) بين درجة معرفة المبحوثين لتطبيقات الذكاء الاصطناعي ومتغير الفئة العمرية لصالح الفئة (أقل من 25 سنة).
-
كشفت النتائج عن وجود علاقة قوية (طردية) دالة إحصائياً بين مدى توظيف الفنيين لتطبيقات الذكاء الاصطناعي و التحديات التي تواجه هذا التوظيف في قطاع الانتاج الإذاعي والتلفزيوني عند مستوى الدلالة (0.01≥ á).
التوصيات
-
زيادة الكفاءة التشغيلية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مؤسسات الإذاعة والتلفزيون الأردنية لما لها من المكاسب في تحسين سير العمل.
-
الاستثمار في البحث والتطوير في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وكذلك تطوير التعاون المشترك للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني.
-
تأهيل طلبة كليات الإعلام لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الإعلام المختلفة من تحرير وانتاج إذاعي وتلفزيوني أردني، وتطوير مهاراتهم للاستفادة منها في هذا المجال.
-
عمل ورشات تثقيفيّة، تعرف الصحفيين والفنيين في المؤسسات الإعلامية وخاصة مؤسسات الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الأردني بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وكيفية توظيفها في العمل الإعلامي والاستفادة منها في تقليل الجهد البشري وخلق الإبداع.
-
تخصيص ميزانيات للاستعانة بخبراء إقليميين ودوليين بمجال الخوارزميات لتدريب الفنيين والصحفيين في مجال الانتاج الاذاعي والتلفزيوني الأردني وتعزيز قدراتهم في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
قائمة المصادر والمراجع
أولاً: المصادر والمراجع باللغة العربية
-
أحمد، عمرو والزين، حسن. (2019). مفهوم الإنتاج الإذاعي. مجلة العلوم الإنسانية. 20 (1)، 17-24.
-
باديس، خديجة. (2015). تكنولوجيا الإعلام الحديثة ودورها في تطوير الأداء الإعلامي محطة قسنطينة الجهوية للتلفزيون أنموذجًا، (رسالة غير منشورة). جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي، الجزائر.
-
بلقاضي، شيماء. (2021). دور التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي في الرفع من كفاءة القطاع المصرفي الجزائري محاكاة تجارب دولية عربية (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة أم البواقي، الجزائر.
-
جعويك، محمد. ( 2021، كانون الأول). الذكاء الاصطناعي ودوره في مجال الإعلام. استرجعت بتاريخ 11 آذار، 2022 من https://mofeeed.com/ai-and-its-uses-in-media/.
-
خليصة، عابد. (2015). استخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة في التعليم العالي – أساتذة العلوم الإنسانية والاجتماعية إنموذجًا (رسالة غير منشورة). جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي، الجزائر.
-
الخولي، سحر. (2020). اتجاهات الصحفيين المصـريين إزاء توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير المضامين الصحفية الخاصة بالثراء المعلوماتي "دراسة ميدانية". المجلة المصـرية لبحوث الإعلام. (72)، 101-173.
-
درويش، محمود. (2018). مناهج البحث في العلوم الإنسانية. مصر: مؤسسة الأمة العربية للنشر والتوزيع.
-
الشيخ، محمد. (2014). تحديات استخدامات التقنية الرقمية في الإنتاج التلفزيوني: تلفزيون السودان أنموذجًا. مجلة جامعة بحري للآداب والعلوم الإنسانية. 3 (6)، 29- 70.
-
صلاح، وفاء. (2020). أثر استخدام الذكاء الاصطناعي على فعالية أساليب التسويق الرقمي: دراسة استطلاعية على عينة من المسوقين. المجلة المصـرية لبحوث الرأي العام. 19 (3)، 485 - 529.
-
عبد الحميد، عمرو. (2020). تقبل طلاب الإعلام في مصـر والإمارات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على مستقبلهم الوظيفي" دراسة في إطار نموذج قبول التكنولوجيا". المجلة المصرية لبحوث الرأي العام. 19 (2)، 341-409.
-
عبد الحميد، محمد. (2004). نظريات الإعلام واتجاهات التأثير. ط3، القاهرة: عالم الكتب.
-
العلاوين، لبنى. (2009). تكنولوجيا الاتصال وعلاقتها بأداء المؤسسات الإعلامية مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية "إنموذجًا (رسالة غير منشورة). جامعة الشرق الأوسط، الأردن.
-
المقيطي، سجود. (2021). واقع توظيف الذكاء الاصطناعي وعلاقته بجودة أداء الجامعات الأردنية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة الشـرق الأوسط، الأردن.
-
موسى، عيسـى وعبد الفتاح، أحمد. (2020). اتجاهات الصحفيين والقيادات نحو توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل غرف الأخبار بالمؤسسات الصحفية المصـرية (دراسة مقارنة). المجلة المصرية لبحوث الرأي العام. 19 (1)، 1- 66.
-
الورقلي، شيهان. (2019). تأثير المذيع الروبوت على مهنة الإعلامي: دراسة تحليلية سيميولوجية على عينة من النشـرات الإخبارية (رسالة غير منشورة). جامعة قاصدي مرباح - ورقلة، الجزائر.
-
ياسمين. (2020، كانون الثاني). تأثير تكنولوجيا الاتصال على وسائل الإعلام. استرجعت في تاريخ 12 آذار،2022 من https://www.almrsal.com/post/886116.
-
ثانياً: المصادر والمراجع باللغة الأنجليزية
-
Biswal, S. K., & Gouda, N. K. (2020). Artificial intelligence in journalism: A boon or bane?. In Optimization in machine learning and applications (pp. 155-167). Springer, Singapore.)
-
Broussard, M., Diakopoulos, N., Guzman, A. L., Abebe, R., Dupagne, M., & Chuan, C. H. (2019). Artificial intelligence and journalism. Journalism & mass communication quarterly, 96(3), 673-695.
-
Torrijos, J. R. (2019). Automated sports coverages. Case study of bot released by The Washington Post during Río 2016 and Pyeongchang 2018 Olympics.
-
Saad Saad1 ,Talat A. Issa.(2020). Integration or Replacement: Journalism in the Era of Artificial Intelligence and Robot Journalism. International Journal of Media, Journalism and Mass Communications (IJMJMC), 6 (3).