بينما اجتمع صناع السياسات الأوروبيون وقادة صناعة الدفاع يوم الثلاثاء لمناقشة التحديات الحالية والمقبلة في المؤتمر الأوروبي الخامس للدفاع والأمن في بروكسل، نشر معهد كيل للاقتصاد العالمي آخر تحديث لمؤشر دعم أوكرانيا .

ووجد الباحثون، الذين يتتبعون المساعدات المقدمة لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير 2022، أن المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا انخفضت بشكل حاد في يوليو وأغسطس مقارنة بالأشهر السابقة، على الرغم من تطبيق مبادرة حلف شمال الأطلسـي (قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية).

يُمكّن هذا البرنامج، الذي وضعه الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يوليو/تموز، حلفاء الناتو من تمويل شراء أسلحة "جاهزة للاستخدام" من المخزونات الأمريكية لأوكرانيا، مما قد يُســرّع توريد المعدات العسكرية التي تشتد الحاجة إليها.

وبحلول أغسطس/آب، استفادت ثماني دول من أعضاء الناتو، وهي بلجيكا وكندا والدنمارك وألمانيا ولاتفيا وهولندا والسويد، من هذه الآلية الجديدة، مُقدّمةً تمويلًا إجماليًا قدره 1.9 مليار يورو. ومع ذلك، انخفض إجمالي المساعدات العسكرية لأوكرانيا بشكل ملحوظ في يوليو/تموز وأغسطس/آب، بنسبة 43% مقارنةً بالمتوسط ​​الشهري للأشهر الستة الأولى من عام 2025.

فـي النصف الأول من عام 2025، زادت أوروبا مساهماتها بشكل ملحوظ لتعويض تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية. إلا أن هذا الزخم لم يستمر حتى شهري يوليو وأغسطس، حيث انخفضت المساعدات الأوروبية بأكثر من 50%، حتى عند احتساب مساهمات أوروبا في برنامج دعم أوكرانيا المشترك (PURL) التابع لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وصرح كريستوف تريبش، رئيس وحدة تتبع دعم أوكرانيا ومدير الأبحاث في معهد كيل، في بيان: "إن انخفاض المساعدات العسكرية في يوليو وأغسطس أمر مفاجئ".

وأشار تريبش إلى أن "المستوى العام للدعم المالي والإنساني ظل مستقرًا نسـبيًا - حتى في غياب المساهمات الأمريكية". وأضاف: "من الضـروري الآن أن يمتد هذا الاستقرار ليشمل الدعم العسكري أيضًا، حيث تعتمد أوكرانيا عليه لدعم جهودها الدفاعية على الأرض".