نظرية التبادل الاجتماعي
Oct 11, 2023

مقدمة
يعيش الفرد ضمن جماعة ومجتمع ويكون عنصـراً مُؤثراً ومتأثراً بالأخرين، وينمو سلوكه الاجتماعي وفق معايير معينة تعود للأنماط والعادات والتقاليد الاجتماعية السائدة في المجتمع، فالفرد منذ ولادته يتعرض لتغييرات جوهرية عديدة وكثيرة، تشمل جميع جوانب شخصيته، فتنمو شخصيته الجسدية، والفسيولوجية، والعقلية، والانفعالية، والاجتماعية، وتنمو معها القدرة الاجتماعية لدية بشكلٍ تدريجي، حيث تتكون اتجاهاته وتتضح ميولاته، ويكتسب سلوكه الاجتماعي الذي يميزه عن غيره، وتنمو لدية القيم والأخلاق، ويتبنى الأدوار الاجتماعية التي تناسبه في المجتمع، ويكتسب الخبرة من خلال تفاعله وتعايشه مع أقرانه ومجتمعه، ولذلك كان لا بد من فهم ودراسة دوافع السلوك الاجتماعي لدى الأفراد وخصوصاً في مراحل نموه وتعلمه.
ومن هذا المبدأ كان لظهور نظرية التبادل الاجتماعي حاجة مُلحة نظراً لكونها نظرية اجتماعية نفسية، ورؤية اجتماعية تفسـر التغير والاستقرار الاجتماعي كعملية تبادل تفاوضية بين الأطراف المختلفة، وتطرح هذه النظرية فكرة أن العلاقات الإنسانية تنشأ من حسابات غير موضوعية للتكلفة والمنفعة ومن مقارنة البدائل، وترجع جذور نظرية التبادل الاجتماعي إلى الاقتصاد وعلم النفس وعلم الاجتماع، وكثيراً ما تُستخدم هذه النظرية اليوم في عالم الاعمال.
حيث ظهرت نظرية التبادل الاجتماعي كإحدى الاتجاهات النظرية التي تبلورت في أوائل الستينات من القرن العشـرين، نتيجة لما نشأ من رأي حول إخفاق البنائية الوظيفية في تطوير نظرية تعكس الواقع الإمبريقي، وتفسـر السلوك الإنساني في مستوياته المختلفة، فجاءت المحاولة الأولى لتعتمد تفسير السلوك بناء على عوامل نفسية بحتة، ترتبط في بعض مضمونها بعوامل بيولوجية، اما المحالات اللاحقة فقد حاولت تجاوز اختزال السلوك الإنساني برده للعوامل النفسية بإدخال ارتباط السلوك بالبناء الاجتماعي والثقافي، وبالرغم من هذا التباين بين أصحاب التبادلية إلا انه يمكن الاستفادة من الجانبين([1]):
الجانب الأول: في دراسة عملية التفاعل، وما تتضمنه من تأثيرات متبادلة بين طرفي التفاعل.
الجانب الثاني: دراسة إمكانية الانتقال من مستويات التفاعل الأولية إلى مستويات التنظيمات معقدة التركيب والمستوى المجتمعي.
تأسيس نظرية التبادل الاجتماعي
ظهرت هذه النظرية في خمسينات القرن العشـرين، وتُعد جزءاً من النظرية التفاعلية كونها تنظر إلى طبيعة التفاعل المتبادل بين الأفراد والمؤسسات والمجتمعات، وقد كان روادها أمثال كيلي وثيبوت وجورج هومنز وبيتر بلاو أعضاء في النظرية التفاعلية أو التفاعلية الرمزية إلا أنهم انشقوا عن النظريتين وكونوا نظرية جديدة يُطلق عليها نظرية التبادل الاجتماعي (social exchange theory)، التي تعتبر جزءًا من النَّظرية التفاعلية الرَّمزية لأنها تبحث في طبيعة التفاعل المتبادل بين الأفراد والجماعات والمؤسسات والمجتمعات، فهي نظرية تؤمن بأن الحياة الاجتماعية ما هي إلا عملية تفاعلية تبادلية، بمعنى أن أطراف التفاعل أو طرفي التفاعل تأخذ وتعطي لبعضهما البعض، فكل طرف من أطراف التفاعل لا يعطي للطرف الآخر فقط بل يأخذ منه، والأخذ والعطاء بين الطرفين المتفاعلين إنما يسبب ديمومة العلاقة التفاعلية وتعميقها، بينما إذا اسند الفرد علاقته التفاعلية على مبدأ الأخذ دون العطاء أو العطاء دون الأخذ فإن العلاقة لابد أن تفتر وتبرد وتنقطع وتتلاشى عن الأنظار، لذلك يمكن استعمال هذه النظرية في تفسير جميع الظواهر الاجتماعية، فبواسطتها نستطيع أن نُفسـر الجوانب الديناميكية والتَّحولية للظواهر، فهي نظرية مادية واقتصادية تَتعلق بالكسب والمنفعة والحصول على أكبر كمية من الربح المادي ([2]).
ونظرية التبادل الاجتماعي كغيرها من النظريات الاجتماعية يمكن استعمالها في تفسير وتحليل جميع الظواهر والعمليات الاجتماعية التي تفكر بها، بمعنى آخر أنها نظرية ليست محدودة بل هي نظرية عامة وواسعة يمكن أن تفسـر جميع زوايا ومظاهر وعمليات النظام الاجتماعي والحياة الاجتماعية، وهناك من يتهم النظرية على أنها نظرية اقتصادية ومادية بحته لأنها تتعلق بالمنفعة والكسب والحصول على أكبر كمية من الربح المادي من قبل الشخص أو الأشخاص الذين قاموا بعملية التبادل التفاعلي كالعلاقة بين الموظف ودائرته والعلاقة بين الطالب وكليته والعلاقة بين الزوج وزوجته، إن مثل هذا الاتهام للنظرية التبادلية هو اتهام غير مبرر وبعيد كل البعد عن الواقع والحقيقة، والشخص الذي يدعي بأن نظرية التبادل الاجتماعي هي نظرية مادية صرفة غير قادرة على تفسير السلوك والعلاقات تفسيراً إنسانياً واجتماعياً فإن ادعاءه هذا يدل على أنه لا يفهم النظرية ولا يعرف مبادئها ومنطلقاتها النظرية، ذلك ان النظرية قادرة على تفسير الجوانب المادية للعلاقات التبادلية بين الأفراد الجماعات والمؤسسات والمجتمعات وتفسير الجوانب الاعتبارية والقيمية والإنسانية والاخلاقية للعلاقة التبادلية بين هؤلاء([3]).
إن القوة التي تنطلق منها نظرية التبادل الاجتماعي إنما تتجسد بضـرورة تحقيق الموازنة بين الأخذ والعطاء تقود إلى العدالة التوزيعية والعدالة التصحيحية، واستتباب العدالة وانتشارها إنما يقودان إلى تعميق العلاقات الاجتماعية بين البشـر واستمرارها وعدم تعكير نماذجها وصيغها، ومما يجذر النظرية ويعزز قوتها ويرفع شأنها بين النظريات الاجتماعية الأخرى ان مادتها او أطرافها ليس هم الأفراد فحسب بل الجماعات والمؤسسات والمجتمعات المحلية والمجتمعات الكبيرة أيضاً، فالنظرية لها القدرة على تفسير العلاقات التفاعلية التبادلية بين البشـر وبين الجماعات وبين المجتمعات المحلية أو الكبرى([4]).
المفاهيم الأساسية في نظرية التبادل الاجتماعي
تتضن نظرية التبادل الاجتماعي مفاهيم أساسية تتمثل في([5]):
السلوك الإنساني: الذي يتكون من النشاط والتفاعل والعاطفة يقوم بها الفرد، وهو يختلف عن السلوك الحيواني لأنه يملك ارثاً اجتماعياً وثقافة شاملة وقدرة عقلية عالية.
المكافآت الاجتماعية: أي ثمن قيام الفرد بعمل يطلب المجتمع منه القيام به فهي محفز بقدر ما هي هدف للحصول عليه.
المنفعة: أي قدرة النشاط الإنساني على تقديم منفعة للآخرين وإمكانية تبادله بنشاط إنساني آخر.
الكلفة الاجتماعية: أي كمية النشاط الذي يستوجب من الفرد القيام به لقاء حصوله على منفعة مرتقبة أو متوقعة.
المصالح: أي الطموحات الذاتية – مادية أو معنوية – التـي يريد الفرد تحقيقها.
التبادل: أي تقديم نشاط اجتماعي من قبل الطرف الأول المشـرك في عملية المبادلة إلى الطرف الثاني لقاء حصول الأول على نشاط سابق في الثاني.
المنافسة: أي التسابق في الحصول على أكبر عدد ممكن من النشاطات الاجتماعية بأقل كلفة وأعلى قيمة في عملية المبادلة.
الاستثمار الاجتماعي: أي تنمية المناشط الاجتماعي لصالح ممارسها.
قواعد وأسس نظرية التبادل الاجتماعي
تقوم نظرية التبادل الاجتماعي على عدد من القواعد والأسس التنظيرية من أهمها([6]):
ما هو مكلف بالنسبة لفرد معين قد لا يكون كذلك بالنسبة لفرد آخر، وما هو غير مكلف لفرد قد لا يكون كذلك بالنسبة لفرد آخر مشترك معه في علاقة تبادلية.
ما هو نافع لفرد قد يكون غير ذلك لفرد آخر، وما هو نافع لفرد معين قد يكون نافعاً لفرداً آخر مشترك معه في علاقة تبادلية، قد يكون النشاط التبادلي ذا كلفة ومنفعة لفرد فيما يكون أكثر من ذلك لفرد آخر، وقد يكون النشاط المتبادل ذا كلفة ومنفعة عالية لفرد، بينما يكون أقل من ذلك بالنسبة لفرد آخر مشترك معه في علاقة تبادلية.
ومن القضايا الرئيسية للنظرية التبادلية
أن البشـر في علاقاتهم الاجتماعية يطلعون إلى تجنب السلوك المكلف الذي لا يعود بالفائدة عليهم ويتأسس التبادل وفقاً لذلك على أساس حساب التكلفة والعائد، وأن السلوك البشري يتم من خلال المقارنة بين البدائل المختلفة تبعاً لمبدأ التكلفة والعائد ومن ثم الحياة الاجتماعية تعد سلسلة مختلفة من الاختيارات ويفهم التفاعل بين الناس تبعاً لذلك على أساس التبادل الذي يكون محدداً في العلاقات التجارية وغير واضح الحدود في علاقات الصداقة، وأن التبادل لا يقتصـر على الجانب الاقتصادي فقط وإنما يرتبط بالجوانب النفسية والاجتماعية فتسير الحياة وفق سلسلة من التبادل تزيد وتنقص من مخزون الأفراد أو الجماعات من القوة أو الصيت ويتم التبادل وفق قيم المجتمع ومعاييره فينتج عنه ما يطلق عليه التبادلية المعممة، وتعي أن الفرد عندما يقدم على مساعدة الآخرين يأمل في أن يصل على مثلها عندما يحتاجها وهي نظرية تقوم على تفسير السلوك التفاعلي بين الأفراد وكذلك تفسير عمليات الجماعة([7]).
المبادئ الأساسية التي تستند عليها نظرية التبادل الاجتماعي
تكمـن المبـادئ الاساسية التـي تستند عليهـا نظريـة التبـادل الاجتماعيـة فـي الاضافات الخاصة التي قدمها جميع علمائها بدءاً بثبوت وكيلي ومروراً بجورج هومنز وانتهاء ببيتر بلاو، علماً بأن المبادئ الاساسية التي تستند عليها نظرية التبادل الاجتماعي هي عشرة مبادئ وكما يلي([8]):
الحياة الاجتماعية التي نعيشها هي عملية اخذ وعطاء اي تبادل بين شخصين أو فئتين أو جماعتين أو مجموعتين.
العطاء الذي يقدمه الفرد أو الجماعة للفرد الآخر أو الجماعة الاخرى هو الواجبات الملقاة على عاتقه، بينما الأخذ الذي يحصل عليه الفرد من الفرد الآخر هو الحقوق التي يتمتع بها بعد ادائه للواجبات.
تتعمق العلاقات وتستمر وتزدهر إذا كان هناك موازنة بين الأخذ والعطاء أي بين الحقوق والواجبات المناطة بالفرد أو الجماعة.
تتوتر العلاقات أو تنقطع أو تتحول إلى علاقات هامشية في أحسن الاحوال إذا اختل مبدأ التوازن بين الأخذ والعطاء بين الشخصين المتفاعلين.
يمكن تسجيل واجبات الفرد وحقوقه على قائمة ويمكن تحويل الواجبات والحقوق إلى بيانات كمية بطريقة لا لبُس فيها للموازنة أو دم الموازنة بين الواجبات والحقوق.
إذا تكــررت الحقوق أو الامتيازات التي يستلمها الفرد فإنها تصبح أقل أهمية بالنسبة له.
الموازنة بين الواجبات والحقوق لا تتحدد بالمجالات المادية بل تتحدد أيضاً بالمجالات القيمية والمعنوية والروحية والاعتبارية، لذا لا يمكن اعتبار نظرية التبادل الاجتماعي نظرية مادية نفعية بحتة كما يتصور البعض، بل يمكن اعتبارها نظرية قيمية واخلاقية ومعنوية وروحية.
لا تنطبق قوانين التبادل الاجتماعي على التفاعل الذي يحدث بين الأفراد بل تنطبق أيضاً على التفاعل الذي يحدث بين الجماعات والمؤسسات والمجتمعات المحلية والمجتمعات الكبيرة.
ان نظرية التبادل الاجتماعي ليست هي قوانين شمولية كونية تعتمد على المصلحة المتبادلة بين الأفراد وإنما هي تعاليم مبدئية وإنسانية تستطيع أن تفسـر الظواهر المعقدة للعلاقات الاجتماعية والسلوك الاجتماعي الذي يقوم به الأفراد والجماعات في المجتمع.
تعتقد نظرية التبادل الاجتماعي أن اختلال التوازن بين التكاليف والأرباح بين الأشخاص أو الجماعات لا يسبب قطع العلاقة بل تقوية العلاقة وديمومتها، إذ أن الطرف الذي يعطي أكثر مما يأخذ من الطرف الآخر يجعل الطـرف الأخير يشعر أنه تحت مسؤولية تقديم التنازلات أو المكافآت أو الواجبات تجاه الطرف الآخر، وعندما يقوم الطرف الثاني بتقديم التنازلات للطرف الأول فهذا يسبب تقوية العلاقات بين الطرفين كما يرى بيتر بلاو زعيم أو رائد النظرية التبادلية الاجتماعية.
الاضافات الفكرية والعلمية التي قدمها رواد نظرية التبادل الاجتماعي
تنقســم الاضافات التي قدمهـا رواد نظـريـة التبــادل الاجتماعيــة إلــى ثلاثـة أقسـام هي([9]):
الاضافات الفكرية والعلمية التي قدمها ثيبوت وكيلي: حلل ثيبوت وكيلي في كتابهما "علم النفس الاجتماعي للجماعات" مبادئ التبادل الاجتماعي إذ أشار بأن مفاهيم التبادل الاجتماعي تستطيع تفسير جميع أنماط العلاقات الاجتماعية والسلوك الاجتماعي عند الافراد والجماعات، فالعلاقات تعتمد على نسب التكاليف والارباح التي تنطوي عليها علاقات الأفراد الاجتماعية إذ أن لكل علاقة اجتماعية تكاليف وأرباح، ويضيف العالمان بأن للعلاقة الاجتماعية التي يقوم بها الفرد تكاليف وارباح ونسب التكاليف والارباح يجب أن تكون متساوية، علماً بأن مجموع التكاليف والأرباح يمكن تحويلها إلى أرقام احصائية، ان العلاقة بين الأفراد والجماعات يمكن أن تقوى وتستمر إذا تساوت كفة التكاليف مع كفة الارباح، أما اذا اختل التوازن بين كفة التكاليف وكفة الارباح فإن العلاقة تضعف ثم تنقطع وتزول كلية.
الاضافات التي قدمها جورج هومنز لنظرية التبادل الاجتماعي: يؤيد هذا العالم الآراء التي جاء بها كل من ثيبوت وكيلي إلا أنه يضيف اليها معلومات جديدة يمكن تلخيصها في أربع نقاط أساسية، وقد وردت هذه الاضافات في الكتاب الذي نشره هومنز عام 1959، والذي يأخذ عنوان السلوك الاجتماعي: وأشكاله الأولية، والاضافات التي وهبها هومنز لنظرية التبادل الاجتماعي، تقع في النقاط التالية:
إذا تكررت التفاعلات والاتصالات والعلاقات بين أفراد الجماعة الواحدة فإن هذا لا بد أن يؤكد على عواطف الحب والتعاون والتكاتف، ومثل هذه العواطف تقود إلى زيادة كمية التفاعلات بين أعضاء الجماعة.
إذا كان النشاط أو الفعالية التي يقوم بها الفرد في الجماعة مصحوبة بمكافئة مادية أو معنوية فإن الفرد صاحب الفعالية أو النشاط سيكرر هذه الفعالية رغبة في الحصول على المزيد من المكافآت المادية والمعنوية.
إن منح المكافآت للأفراد الذين يكونون العلاقات الاجتماعية أو الذين يقومون بأداء النشاط الاجتماعي لابد أن يقوي هذه العلاقات، وتقوية العلاقات تؤدي إلى خدمة اغراض المؤسسة أو المجتمع، وهنا يعني هومنز ان هذه المكافآت يجب أن تُعطى من جهة واحدة لان الجهة التي تستلم المكافآت يجب ان تردها للجهة الثانية.
يعتمد هومنز على مبدأ جديد هو مبدأ "العدالة التوزيعية"، إذ أن تكاليف العلاقة الاجتماعية يجب أن تكون مساوية لرباح أو مردودات العلاقة لكلا الجانبين، وإذا اختل التوازن بين التكاليف والارباح فإن هذا سيقود إلى الظلم والتعسف الاجتماعي في العلاقات.
الاضافات التي قدمها العالم بيتر بلاو لتطور نظرية التبادل الاجتماعي: يتفق بيتر بلاو في كتابه "التبادل والقوة في الحياة الاجتماعية" مع طروحات ثيبوت وكيلي حول أسس العلاقات الاجتماعية والسلوك الاجتماعي، كذلك يتفق بلاو مع معظم أفكار جورج هومنز، إلا انه يختلف مع ثيبوت وكيلي في نقطة أساسية وهي أن الاختلال في التوازن بين الأرباح والتكاليف يسبب قطع العلاقات بين الأفراد، في حين يرى بلاو بأن اختلال التوازن بين النفقات والأرباح بين الأفراد والجماعات لا يسبب قطع العلاقات بل يقود إلى تقويتها وديمومته بين أطرافها.
النقد الموجه لنظرية التبادل الاجتماعي
تضمن النقد حول النظرية التبادلية عدد من الايجابيات والتي تتمثل في([10]):
قُدم هذا الفكر منحاً جديداً في التحليل الاجتماعي لعملية التبادل الاجتماعي.
انطلقت هذه النظرية من النظريات الاقتصادية (المنفعة) التي توضح العلاقات بين المجتمعات.
بينما كان النقد السلبي للنظرية يتمثل في:
تم استخدم النظرية في البداية لتقييم ظواهر اجتماعية في مجتمعات بدائية صغيرة ثم تم تعميمها على المجتمعات المختلفة.
اهمال دراسة عملية التبادل الاجتماعي في المجتمعات الزراعية والتقليدية والاشتراكية والدينية.
لم يفسـر هذا الفكر مدة وشدة الصـراعات التي حدثت داخل التبادل الاجتماعي.
الخاتمة:
عملية التبـادل الاجتماعـي عملية مواءمة وتوافق، مشاركة في القيم والمعاني، والناس وفق هذه النظرية ينبغي أن يأخذوا من الآخرين ما يمكنهم الحصول عليه في إطار علاقة معينة من خلال اعطاء هؤلاء الآخرين ما يطلبونه وهم قادرون على المكافأة وعقاب بعضهم البعض، وحتى يستطيعوا أن يحققوا التكيف والملائمة فإنهم يجدون انفسهم في مواقف اجتماعية تبادلية، تبادل السلع والخدمات والدعم العاطفي والانفعالي.
النتائج:
تعتمد نظرية التبادل الاجتماعي في تفسيرها للعلاقات الاجتماعية على المبادئ الأساسية للتفكير الاقتصادي.
تُعتبر معادلات الربح والخسارة والغنيمة والمخاطرة هي التي تحكم سلوك البشـر فيما بينهم.
يرتبط الفرد بعلاقة مع الأفراد الآخرين ومع المجموعات أو المؤسسات في حال كان الربح في هذه العلاقة يفوق المخاطر المرتبطة بها.
يقطع الإنسان علاقاته في حال كانت الخسائر والعقوبات أو الكلفة أكبر من المربح والمكسب.
المراجع:
صغير، عطاف (2021). نظريات علم الاجتماع العام: نشوء علم الاجتماع التربوي، مجالات اهتمامه وأهم نظرياته. مدونة تعليم جديد على الرابط: https://2u.pw/25G8x).
الحسن، احسان (2005). النظريات الاجتماعية المتقدمة: دراسة تحليلية في النظريات الاجتماعية المعاصرة. ط3، دار وائل للنشر، عمان.
رفو، عذراء (2021). مدارس علم الاجتماع. الجامعة المستنصرية، بغداد.
لطفي، طلعت والزيات، كمال (1999). النظرية المعاصرة في علم الاجتماع. دار غريب للطباعة والنشر، القاهرة.
نظرية التبادل الاجتماعي (2007). على الرابط: https://2u.pw/VsSxxao.
عمر، معن (2013). النظرية الاجتماعية المعاصرة. دار الزهراء للنشر والتوزيع، الرياض.
([1]) رفو، عذراء (2021). مدارس علم الاجتماع. الجامعة المستنصرية، بغداد.
([2]) لطفي، طلعت والزيات، كمال (1999). النظرية المعاصرة في علم الاجتماع. دار غريب للطباعة والنشـر، القاهرة.
([3]) الحسن، احسان (2005). النظريات الاجتماعية المتقدمة: دراسة تحليلية في النظريات الاجتماعية المعاصرة. ط3، دار وائل للنشر، عمان.
([4]) الحسن، احسان (2005). النظريات الاجتماعية المتقدمة: دراسة تحليلية في النظريات الاجتماعية المعاصرة. ط3، دار وائل للنشر، عمان.
([5]) رفو، عذراء (2021). مدارس علم الاجتماع. الجامعة المستنصرية، بغداد.
([6]) رفو، عذراء (2021). مدارس علم الاجتماع. الجامعة المستنصرية، بغداد
([7]) رفو، عذراء (2021). مدارس علم الاجتماع. الجامعة المستنصرية، بغداد.
([8]) صغير، عطاف (2021). نظريات علم الاجتماع العام: نشوء علم الاجتماع التربوي، مجالات اهتمامه وأهم نظرياته. مدونة تعليم جديد على الرابط:
([9]) الحسن، احسان (2005). النظريات الاجتماعية المتقدمة: دراسة تحليلية في النظريات الاجتماعية المعاصرة. ط3، دار وائل للنشر، عمان.
([10]) نظرية التبادل الاجتماعي على الرابط: https://2u.pw/VsSxxao /عمر، معن (2013). النظرية الاجتماعية المعاصرة. دار الزهراء للنشر والتوزيع، الرياض.